هذه المنصة مخصصة لمقالات  -- رموز الثورة والجمهورية

#رموز_سبتمبرية 

 

سعد الحيمي

 

                  رمـــوز ســـبـــتـــمـــبـــريـــة

 

توضيح هام قبل العودة : 

 

هذه الرمزية لها قلب واحد وعين واحدة ووطن واحد فقط  ، وهي أسمى من كل النعرات المناطقية والعنصرية والحزبية والمذهبية والقبلية ، وأنبل من أن تدنس بثقافة حقهم وحقنا 

 

الثورة في مفهومها : هي مسار واحد في سبيل التغيير النوعي والأشمل والأفضل  الذي يخدم الشعب ( كل الشعب ) وغايته التحرر من الاستبداد والاستعمار والتشرذم في ظل وحدة وطنية تلم الجميع وإن تخللتها الشوائب ستظل غاية وقيمة نبيلة على الجميع تصويبها وتصحيح مسارها

والمتمثلة في الثورة اليمنية

26 سبتمبر 14 أكتوبر 30 نوفمبر 22 مايو 

 

رموزها : ليسوا المسجلين في قوائم الجبهات والضباط الأحرار فقط ، بل كل من عمل على تحقيق مبادئ الثورة وجسدها قولا وعملا وسلوكا سواء عمل قبل أو أثناء أو بعد اندلاعها 

ورموزها ليسوا الأشخاص لوحدهم فهناك المواقع والفنانون والكتاب والشعراء والمواطنون والتجار والكيانات والآلات والمدن والدول وغيرهم ممن كان لهم الفضل الكبير في قيامها واستمرارها 

 

وأخيرا 

ستعاود هذه الرمزية مواصلة سرد رموزها ، وذلك لا يعني أنها تتناول سيرتهم تفصيلا ولا تلم بتأريخهم إجمالا ولكنها تذكرهم وفاءً وتذكر بهم الأجيال إخلاصا وتقدم التحيات والشكر لما قدموه من صنيع لهذا الوطن 🇾🇪 المجروح .

 

فعليهم شآبيب الرحمة ولهم الخلود وللجمهورية اليمنية الحياة .

رموز سبتمبرية 

 

- سعد الحيمي  -

 

 ( قَــيْــلُ الــثــورة وحــكــيــمــهــا ) 

 

من أي باب أعرف بهذا الرمز السبتمبري خالد الذكر وعاطر السيرة .

 

هو من أسرة ذات علم رضعت عشق الجمهورية والحرية وناضلت من أجلها ولا زالت 

وهو واحد من أبرز أعلام اليمن وأنهارها العذبة الساقية بسلسبيلها عروق الوطن وتربة الأرض وعقول الإنسان .

لم يرتبط لقب القيل بشاعر وأديب وباحث من الأعلام الكبيرة إلا به وذلك لعدة أسباب منها شغفه بتأريخ جدوده السبئي وجذور عروقه الحميرية وأصالة معدنه القحطاني

 

 فهو خبير الآثار وترجمان المسند  والمدافع عن هذا النسب الرفيع والمجد التليد وما ملحمته ( المجدية ) التي سرد فيها مفاخر اليمن واليمنيين 

 

           ( المجد والألم ) 

 

        ( أيا وطني جعلت هواك ديناً

 

      وعشت على شعائره أمينا

 

       إليك أزف من شعري صلاة

 

        ترتل في خشوع القانتينا )

 

     

إلا واحدة من الملاحم اليمنية الخالدة التي نقش حروفها بالمسند ونحت صورها بالحبق الممزوج بالدماء والعرق

ومنها ملحمة الحب والبن التي يذكر فيها بالعهد الحميري

 

( يا الله بنا يا شباب الريف من كل بندر

نحيي ليالي الهناء والحب والخير الاوفر

بالوان من فن هذا الشعب من عهد حمير )

 

وملحمة 

( هيا نغني للمواسم ) 

والملاحم المغموسة بطين هذا الوطن كثيرة ولا مجال لسردها ولكنها موجوده في ديوانه المطبوع * فوق الجبل* .

وعلى سبيل المثال  ملحمة 

 

       ( الباله والليل ها الباله )

 

التي صور فيها معاناة اليمنيين وبؤسهم وشقاءهم وعذاباتهم أيام الطغاة لدرجة أن الحياة لليمني صارت تعتبر من نكد الدنيا

 

  

  ( وماتوا أهلي ومن حظ النكد عشت أنا )

 

ويرسم أبلغ صورة لتلك المرحلة 

 

   (وكان زادي مع اللقمة ريالين حجر )

 

ويذكرنا بالجبايات التي أنهكت اليمنيين حتى مع بساطة تجارتهم ( المفارش )  

 

  ( ذكرت أخي كان تاجر اين ما جا فرش 

  جوا عسكر الجن شلوا مامعه من بقش ) 

 

أما عن ثوريته وحكمته فمازلنا نردد معه حتى اللحظة واحدة من ملاحم سبتمبر وإن كانت قصيرة لكنها ممتدة بطول البلاد وعرضها ننقل منها 

 

( يابلادي نحن أقسمنا اليمينا.

    أن نكون الأقوياء القادرينا

فانطلقنا ثائرين

   وأنتزعنا الحق والنصر المبينا

وعلى طلقات رشاش ومدفع

   أجفل الليل على ذعر وأقلع

واستفاق النائمون

  يشهدون الليل صبحا مستبينا

إنها الثورة وانداحت عواصف

   ورعود وبراكين وقواصف

 وأطاح الثائرون

 بطواغيت العتاة الظالمينا )

 

تبلغ تلك الحكمة ذروتها عندما استشعر الخطر فكتب تلك الأغنية الأشهر محذرا الثوار والثورة أن الطريق مازالت أمامكم وعرة وأن المتربصين بحلمكم خلف الظهور فعلى أي جانبيكم تناموا 

 

        ( ياقافلة عاد المراحل طوال 

            وعاد وجه الليل عابس ) 

 

أكتفي بهذا القدر من إلماحتنا لواحد من رموز سبتمبر فالكتابة عنه تحتاج إلى مجلدات وكلما تمعنا في هذا البحر نغرق أكثر 

 

فرحمة الله تكللك بمسك غفرانها وأريج رضوانها أيها الرمز الخالد

والدنا وأستاذنا / مطهر بن علي الإرياني


رموز سبتمبرية :

 

- سعد الحيمي -

 

                     ( شيخ المناضلين )

                   - علمٌ في رأسه وطن -

 

حتى جنازته وشَّحَها بأكفان الحرية ليختم صفعاته للساسة المنافقين ميتا بعد أن كان يصفعهم حيا 

وكانت وصيته أن يؤخذ جثمانه سريعا وقبل أن تتجاوز روحه سقف المستشفى ودون أن يخبروا أي جهة ويُذهب بها إلى مسقط رأسه ويوارى الثرى دون ضجيج ودون مزايدات ، مفوتاً الفرصة على الدجالين في التغني بالمناقب والاحتفاء بالموت أكثر منه حزنا على الفراق فحياة مثله لا تروق للفاسدين

هو أحد اثنين لم تنجب الدنيا مثلهما ولن تنجب اليمن شبيههما ، لذا يرفع اتحاد الأدباء والكتاب صورتهما ليزين بهما تأريخه ويقول للعالم هما منا ونحن نقتفي أثرهما

 

وعودة لهذا الطود نقول هي مغامرة الكتابة عن علم في حجم هذا الرمز فمآثره لن يسعها هذا الحيز وكل منقبة تحتاج لها مجلدا  .

 

شيخ المناضلين دون منازع ، وحدوي من المهد وحتى نخاع اللحد  

فمنذ دراسته وهو مهووس باليمن الواحد ، من اسهاماته تأسيس اتحاد طلاب اليمن  القاهرة ، رابطة طلاب اليمن موسكو ، اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .

لن نحصي ولن نعدد مناقبه التي يجب أن ينصفها المؤرخون لكن من الواجب ذكر بعض أدواره الغير استثنائية سواء في دعم الثورة سبتمبر ـ أكتوبر  أو في تأسيس جبهة الدفاع عنها إبان حصار السبعين أو من خلال رئاسته لصحيفة الثورة ووكالة أنباء سبأ 

 

أما دوره النضالي والتنويري من خلال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فباعه طويل وما إفتتاحيات مجلة الحكمة ـ لسان اتحاد الإدباء - إلا سِفر في مهجة هذا الوطن 

كذلك حياته زاخرة بالدفاع عن الحقوق والحريات ونشر المعرفة وترسيخ الديمقراطية وصون الجمهورية والسعي لتحقيق الوحدة قبل مايو 90 والدفاع عنها بعد ذلك . 

 

                          عــمــر الــجــاوي 

 

موسوعة يعجز هذا المرور القاصر انصافه 

فهو أبو الجميع والذائد عن المستضعفين ومقارع رؤوس السلطات وجها لوجه

 ويكفي علما لو كان حيا ما نهبت مقرات اتحاد الأدباء ولا غزاه ساسة الجهل والحزبية والمناطقية 

 

فرحمة الله تغشاك ياشيخ المناضلين

 

#ولسبتمبرأكتوبرالخلود


#رموز_سبتمبرية 

 

سعد الحيمي 

 

                                الــراجــح

 

لايمكن لأي سارد لرموز الثورة اليمنية سبتمبر ، أكتوبر  ، أو أي مؤرخ لمناضلي اليمن ضد الاستبداد والاستعمار أن ينسى أو يتناسى علم من أعلام الصمود والفخر والنضال والاستبسال .

كيف لا وهو من قاتل فلول الردة والظلام في أقصى شمال اليمن ووصل إلى المحابشة يذود عن حياض سبتمبر ويرفع راية ثورة ال26 مدافعا عنها ومطارداً لفلولها .

كيف لا وهو من انتقل من خضم المعارك في سبيل التحرر من الاستبداد ليكمل التحرر من الاستعمار ويشعل نيران وحمم ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة من ذرى ردفان الأبي .

وهل للمستعمر أن يتجاهل رسالته التي دون فيها ( حكومتي هي الجمهورية العربية اليمنية وليس أنتم ) ليختم رده على المستعمر برصاصة داخل الرسالة ويقول لهم ليس لكم عندنا غير هذا .

أشعل ثورة أكتوبر ولم ينتظر ،

قدم روحه أولاً في ثاني أيامها .

رحمة الله عليك أيها الرمز الخالد ،

 

 رحمة الله عليك يا راجح لبوزة


رموز سبتمبرية 

 

سعد الحيمي

          

                                 🇾🇪 جمهورية  البصير 🇾🇪 

 

لا أعلم له بأغنية غيرها وهذا لايعني نفي ماقد يعرفه الكثير عنه 

لكنه كرمز سبتمبري منصوبا كأعمدة عرش بلقيس التي لا يستطيع أحد أن يذكر اليمن دون أن يخطر بباله تلك الأعمدة التي ترمز للتأريخ ويستحال محوها

 

وكذلك الفنان/ محمد البصير 

فمن المحال أن تذكر الجمهورية دون أن تتذكر 

 

                         🇾🇪 جمهورية من قرح يقرح 🇾🇪

 

وتكاد تكون هي الأشهر  لترجمتها للإرادة الشعبية ولتزامنها مع انبلاج الثورة ولإصرارها على الجمهورية رغم كيد الأعادي وفي سبيلها فليمت كل كاره بغيضه كمدا 

 

                          🇾🇪 جمهورية من قرح يقرح 🇾🇪

 

ولم تقتصر جمهورية البصير على حيزها كأغنية وطنية وحسب ، بل تعدت ذلك إلى اتخاذ مطلعها كشعار جمهوري ورد قاطع أمام من تسول لهم أنفسهم المساس بالنظام الجمهوري

 

                         🇾🇪 جمهورية من قرح يقرح 🇾🇪

 

مثلها مثل شعار 

 

                          🇾🇪 دمت ياسبتمبر التحرير 🇾🇪

 

من هو هذا الرمز ؟ وماهي القصص التي تروى عن دفعه لثمن ( جمهوريته ) مكابدة ومعاقبة وضربا وتنكيلا واستغلالا لعماه ممن تضيق صدورهم 

 

                             🇾🇪 بجمهورية البصير 🇾🇪

 

من هو وماهي .. ماهيات كثيرة ، ليس هذا الحيز موضعها ولا للجمهورية آذان الآن 

وكفى هذه الرمزية تسجيله كعلم سبتمبري إقترن بالثورة وبسبتمبر وبالجمهورية

وبـ

                          🇾🇪 جمهورية من قرح يقرح 🇾🇪 

 

ورحمة الله عليك يامحمد البصير

 


رموز سبتمبرية 

 

- سعد الحيمي -

 

                   ( على يديها سَبَّحَ الفجر )

 

كملكة تتقدم منفردة يطوق عنقها إكليل ورود 

والوصيفات من خلفها يسرن في صفوف منتظمة 

ورغم أن أجسادهن - أي الوصيفات -  أرغد وأعمارهن أصغر ويلبسن كساء أجدد ومطرزات أحدث وجلودهن أطرى إلا أنهن يرمقن الملكة شزراً ويحلمن أن يرتقين لهذه المكانة التي تحتلها هذه المتبخترة غنجاً في لحظة الزهو هذه رغم تقدم سنها . 

 

أتذكر تلك اللحظة التي شاهدت فيها تلك الشامخة في ميدان السبعين ( تدق القاع دق ولكنها تمشي دلا ) فكل القلوب توقفت إجلالا وكل الأصوات خفتت توقيرا وكل الأنظار ترنو إليها وتتملّى من رؤيتها . 

 

وقبل أن يصدح صوت المذيع مهللا ومرحبا بتلك المياسة ..

 سألت شخصا في الجوار أكبر مني

- ماذا حصل لماذا صمت الجميع ؟ 

قال 

- الآن تمر ...

وأثناء رده ضجت الأناشيد وصوت المذيع وتصفيق الجموع وهتافات الحشود فضاع صوت الرد وغابت الإجابة في حضرة هذه الفاتنة التي شعرتُ من خيلائها أن لها امتنان في القلوب وأن محبتها تشغف الأفئدة . 

انتهت تلك الجمهرة وعدنا لديارنا وأنا أحلم بأن أكون مثل حارسها الذي كان يؤدي التحية وهو برفقهتا . 

حاولت فيما بعد معرفة الكثير عنها 

فوجدتها ليلى والكل يدعي وصلا بها 

ولهم الحق في إدعاء ذلك الوصل ونيل ذاك الشرف لاسيما من قدموا أرواحهم ورافقوها ليلة القدر في أي موقع كانوا

 فهي حادية الموكب ونجمة المسرى وتكبيرة الفجر  .

 

وذات صبح تمخضت فكرة نيرة لمنح تلك الغادة مكانا يليق برمزيتها وعرشا تتربع على كرسيه فكان أجمل صحن وأفضل إيوان هو قلب العاصمة وميدان تحريرها وموضع ترتيلها لصيحة البعث التي زمجرت ملء الدنا . 

 

ولأن الشرف الرفيع لايسلم من الأذى فقد حيكت المؤامرات عليها 

فأختفت بصندوق أحمد الكحلاني بتماهٍ من ......

 

وكان الثمن تمهيداً لغروب الضحى

 

فرحمة الله عليك 

 

ياماردا في هامة التأريخ يقهر المحن 

 

وصانعاً ايلـول صـنعـاء وتشرين  عـدن

 


رموز سبتمبرية 

 

- سعد الحيمي  -

 

      (  رصــاصـة الـثـورة ) 

 

هو صاحب الرصاصة الخارقة الحارقة لصدر الدجى وهيلمانه الخرافي 

وهو صاحب الطلقة الأولى التي تردد صداها في سماوات اليمن وأصقاعها ، تلك الطلقة التي أذهلت المرضعات وزلزلت ( القاوقات ) ولخبطت الأفكار ودوت وسط الأسماع وقلبت الأوراق وحركت الدماء وحفزت الآمال واشعلت العزائم ودكت المحال وصرعت الطغيان 

 

الرصاصة التي لم يفها الكتاب حقها ولم ينصف المؤرخون أثرها فهي من كسرت شوكة الكبر وعرت زيف القداسة وأطاحت برأس الجور

 

تلك الرصاصة التي فتحت أبواب الثورة ومصاريعها التي لم تغلق حتى اليوم وعبدت الطريق للثوار من منطقة حزيز موقدة شعلة الحرية ومعلنة عن ولادة الجمهورية التي سلمت مفاتيحها وسنغني نشيدها بعد برهة 

ثم رجعت إلى باريها راضية مرضية مخلفة جدلا لا طائل منه فهو قائد الفريق وعلى يديهم تحقق الحلم وبفضلهم نردد نبوءة البردوني .

 

 ( فما كان أجهلني بالمصير

        وأنت لك الويل ما أجهلك!

 

غدا سوف تعرفني من أنا

       ويسلبك النبل من نبّلك

 

ففي أضلعي، في دمي غضّبة

        إذا عصفت أطفأت مشعلك

 

غدا سوف تلعنك الذكريات

        ويلعن ماضيك مستقبلك

 

ويرتدّ آخرك المستكين

               بآثامه يزدري أوّلك

 

ويستفسر الإثم: أين الأثيم؟

       وكيف انتهى؟ أيّ درب سلك؟

 

غدا لا تقل تبت: لا تعتذر

        تحسّر وكَفِّن هنا مأملك

 

ولا! لا تقل: أين منّي غد؟

          فلا لم تسمّر يداك الفلك

 

غدا لم أصفّق لركب الظلام

         سأهتف: يا فجر: ما أجملك! ) 

 

فرحمة الله تغشاك يارصاصة الثورة أيها الشهيد الكريم 

 

رحمة الله عليك يا علي بن ناصر بن مسعد القردعي

 


موز سبتمبرية 

 

- سعد الحيمي  -

 

                   (  مــانــديــلا الــثــورة  )

 

ولد يتيما فشق طريق كفاحه ومسيرة نضاله متدرجا من رعي الأغنام إلى رعاية الثورة 

 

أول مهندس زراعي على مستوى الجزيرة العربية 

 

لحظة هناك معلومة أهم  :

 

هو الرئيس اليمني الوحيد حتى اللحظة المتخرج من جامعة .

 

بدأ ممارسة السياسة عندما كان طالبا في جامعة جوردون بالخرطوم من خلال مشاركته في المظاهرات وتوزيع المنشورات ضد الاحتلال البريطاني ، وهناك تعرض للاعتقال وبدأت علاقته المأساوية مع السجن .

 

في مطلع الخمسينات أصبح واحدا من مؤسسي ( رابطة أبناء الجنوب ) 

التي اعتبرت في حينها حزبا تقدميا وحدويا ثم أستقال منها عام 1960

 

 وفي عام 1956 انضم لحركة القوميين العرب بشكل سري والتي أسسها رفيق دربه ونضاله المناضل فيصل عبداللطيف الشعبي في مصر 

وعام 1958 صدرت أوامر المستعمر بإلقاء القبض عليه ولكنه لاذ إلى شمال الوطن

 

عام 1959 أصدر مع رفيقه فيصل الشعبي كتيب ( اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية ) والذي يعتبر واحد من أهم الوثائق السياسية خلال مرحلة الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن 

كما أنه أصدر في عام 62 كتابه الشهير ( الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن ) 

 

وفي نفس العام وعقب اندلاع ثورة 26 سبتمبر أصبح مستشارا للرئيس السلال لشؤن الجنوب كما عين رئيسا لمصلحة الجنوب 

وفي عام 63 بدأ بلملمة الصفوف وأجتمع بعدد كبير من أبناء الجنوب في شمال الوطن وأعقب ذلك صدور بيان بقيام جبهة لتحرير الجنوب ليستمر النضال مع بقية الفصائل وتتفجر ثورة الرابع عشر من أكتوبر

 

وأستطاع هذا الرمز الحفاظ على وحدة الجنوب اليمني من محاولات تجزئته وتمزيقه إلى كيانات مقسمة ، أصبحت هذه الجبهة فيما بعد تعرف بالجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وتم انتخابه رئيسا لها  .

 

سيرته مليئة بالنضال ولأن الحيز محدود نعتذر من الجميع على التقصير والسهو والجدير بالذكر أنه تعرض للاعتقال ( الحجز ) مرة أخرى في جمهورية مصر 66 -67

وبعد نضال استمر طويلا كان فيه هذا الرمز أحد أعمدة الثورة والنضال وقام بتمثيل الوطن في عدة محافل دولية أهمها ترأسه للوفد المفاوض لإستقلال الجنوب الذي تم بعده رحيل آخر جندي بريطاني

ثم أصبح أول رئيس للشطر الجنوبي من الوطن فيما كان يسمى بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد انتخابه من الجبهة القومية في 30 / نوفمبر / 1967 وحتى 1969 

ليعود مانديلا اليمن والثورة للمعتقل الاجباري ولكن هده المرة على أيدي الرفاق والذي ختم بقية حياته فيه حتى وافاه الأجل عاما 1981 

 

فرحمة الله عليك أيها الرمز الوطني الخالد الذي ستظل ذكراه تتضوع بعبيرها الفواح 

 

رحمة الله عليك فخامة الرئيس المناضل /قحطان محمد الشعبي

 


رموز سبتمبرية 

 

- سعد الحيمي -

 

                  ( رمـــــــــــــــــــز ســـبـــتـــمـــبـــر ) 

 

إذا كان من تناولناهم سابقا وسنذكرهم لاحقا رموز سبتمبرية 

نحمل لها كل العرفان والامتنان فبطل هذه التناولة هو  

 

                    رمـــــز ســبــتــمــبــر ونــبــضــه 

 

 وهو ليس أكثرهم وطنية ولا هم أقل منه إخلاصا   

ولكن واتته الفرصة فجسد المبادئ وترجم الأهداف الستة فاضحى الهدف السابع والخليفة السادس . 

 

إزالة الفوارق والإمتيازات  ( رفع كلمة الأخ ) لتشمل الجميع ويشعر بمساواتها الكل وأختفت في عهده حضرتكم وسيادتكم .

 

أعاد الاعتبار للجيش فلا ولاءات قبلية جيش وطني شعاره 

الله الوطن الواجب ، وكي يقطع دابر الواهمين بالعودة  أضاف لشعار الولاء ( الثورة ) ليغدو

 

الله ، الوطن ، الثورة . 

 

رفع مستوى الشعب اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا 

وليس هناك أزهى من الفترة التي تولاها في مختلف المجالات .

 

في سبيل الوحدة الوطنية ألغى المشيخة والمعقلة وقدم القانون شيخا للجميع وعاقلا للكل 

 

ولترجمة الهدف السادس أنشأ علاقة متوازنة بين الشرق والغرب بلا انحياز وسجل حضورا خارجيا لليمن وإحتراما لا أظنه سيعاد إلا بجهد جهيد وخاصة للمواطن اليمني الذي كان يشعر أنه رئيس اليمن في الخارج .

 

المناقب كثيرة وطويلة فليس أولها إجماع قلوب اليمنيين على حب هذا الرمز وليس آخرها خلوده في ذاكرة الأجيال .

 

تمتنع هذه التناولة من ذكر اسمه  فقد تم نقشه بخط المسند على جبين التأريخ وميراث معين وسبأ وحمير ، وحفر على أعمدة الأهداف الستة ووسط راية نطالبها يوميا بأن تخفق في كل قمة ، بعد أن نذكر في فرحتنا كل شهيد. 

 

وأخيراً دأب اليمنيون على عدم إستقبال  العزاء إلا بعد أن تستكمل إجراءات الدفن .. فمتى نعزي أرواحنا وتطيب آهاتنا .

 

الله ، الوطن ، الوحدة ، الثورة 

 


رموز سبتمبرية

 

- سعد الحيمي -

 

                         ( نـشـيـد الـبـشـائـر )

 

لا أعلم كيف كان وقعه عند بزوغ فجر ايلول 

لكن له صدىً تقشعر له الأبدان وتهيج معه المشاعر 

وأكثر مايطيب الاستماع لذلك الصوت الذي تتجلى به تلك الإرادة وتاك العزيمة وذاك الجهاد .. هو في ميدان السبعين يوم السادس والعشرين من سبتمبر لكل عام 

فهو الصوت الذي ارتبط في الذهن بنفض الغبار عن جنزيرتي مارد الثورة ( الدبابة ) وزحفهما نحو ميدان التحرير ، وبمنظر فوهتها المشتعلة نتيجة لإنطلاق إرادة لا رجوع عنها وبها هلت البشائر وتزلزل ( دار البشاير )

 

ذلك الصوت أو ذاك الرمز يتجسد مع  بزوغ الفجر وهبت جموع الشعب نحو ذلك القصر المرعب لتملأ ميدان شرارة ( التحرير )  التي ازاحت عن الصدور كابوسا لم يشهد له التأريخ مثيلا .

 

بالإرادة بالعزيمة بالجهاد 

      اليمن أشعلها ثورة ع الفساد 

 

إذا كانت أغنية ( محمد البصير ) تؤكد على الجمهورية فأغنية ( فادية كامل ) تؤكد وتعلن عن الثورة . 

وإذا كانت أغنية ( آنستنا ) للخالد ( علي الآنسي )  هي متلازمة العيد ، فأغنية  ( فادية كامل ) هي متلازمة الثورة وانبلاج فجر سبتمبر العظيم. 

 

لقد تجذر صوت هذا الرمز في الوجدان من خلال 

 

      ثورة اليمن السعيد 

             ثورة الشعب المجيد  

 

فهل ياتُرى كُرِمَت تلك الفنانة أو وجهت لها دعوة لزيارة اليمن من قِبل الحكومات الثورية المتعاقبة 

مجرد سؤال ؟؟ 

 

ورحمة الله عليك أيتها الرمز السبتمبري الخالد ( فادية كامل )

 

 

 

- سعد الحيمي  -

 

               ( ضــــمــــيــــر الــــــثــــــورة )

                     ( زعــــيـــم الــفــجــر )

 

ولي في ضميري ألف دنيا من المنى

             وفجر من الذكرى وروضة شادي

 

     

في الحقيقة الحديث عن ضمير الثورة وزعيم الــفــجــر  صعب والقبض على تلابيب قميصه محال والباحث في أسفار شعره كالمبحر بزورق وسط محيط هائجة أمواجه فلتعذرني روحه الطاهرة وكذلك القارئ الكريم عن كل التقصير .

وحسبي الطواف حول سجاف بحره والوقوف أمام شواطئ قاموسه فهذا ضمير الثورة وجبريل وحيها ومسطر آياتها وملهم روحها .

ولا أراني بحاجة إلى التعريف بأعلى جبال اليمن أو الشرح لنبض ضميره الوطني 

 

فهو مدرسة رضعنا من مناهجها الحرية وحفظنا من نشيدها  الكرامة وتعلمنا من دروسها الشموخ

 وسأكتفي في هذه التناولة بجمل المداخل فكتابه متن لا يحتاج حواشي وأبياته أنجم تهدي السراة 

وهذا نزر من فيض هذا الضمير 

 

🇾🇪 في محرابه عرفنا معاني الإنتماء

 

    ( ها أنت في كل ذراتي وملء دمي

             شعرٌ «تعنقده» الذكرى وتعتصرُ )

 

    ( أنت في كلّ دقّة من فؤادي

      نغماتٌ من خمرةِ الحبِّ نشوى )

 

   ( كلّ شعر غنيته فهو منها

      وإليها والفنّ يحسوه صفوا )

 

- وهذا الإنتماء ممزوج بالفدى

 

     ( وهي في صوتي هتاف وندا

       سوف أشفي جرحها يوم الفدى )

 

🇾🇪 ومن منبره صدحت تباشير الفجر وغد الثورة الموعود وكان المبشر والمحفز له

 

    - ( أفق وانطلق كالشعاع النديّ

      وفجّر من اللّيل فجر الغدِ )

 

      ( لا، لم ينم شعب يُحرّق صدره

          جرح على لهبِ العذابِ مسّهدُ )

 

    ( حدّث ففي فمك الضحوك بشارة

      وطنيّة، وعلى جبينك موعد )

 

       ( واحترقنا شوقا إليه وذبنا

          في كؤوس الهوى لحونا رقيقه )

 

          (فإلى كم نسير فوق دمانا؟

              أين أين القرار هل نحن ندري؟

 

      ( سوف تدري دولة الظلم غدا

     حين يصحو الشعب من أقوى انتقاما )

 

    (غدا لم أصفّق لركب الظلام

           سأهتف: يا فجر: ما أجملك! )

 

🇾🇪 ومن قلبه استلهمنا الشجاعة واكتسبنا الحكمة ورضعنا الاصرار وعرفنا أسباب الذل وتمادي الطغاة وكيفية الوصول

 

       ( لن نطيق السكوت فالصمت للميت

وتأبى حياتنا أن نطيقه )

 

       (وكلّ جبان شجاع الفؤاد

             عليك، إذا أنت مستسلم

      وإذعاننا جرّأَ المفسدين

         علينا وأغراهم المأثــم )

 

    ( يا زفير الشعب: حرّق دولة

        تحتسي من جرحك القاني مداما )

 

    ( ولا: لم أعد عن غايتي، لم أعد ولم

       يكفكف عناد العاصفات عنادي )

 

      ( ففي أضلعي، في دمي غضّبة

         إذا عصفت أطفأت مشعلك )

 

   (ولو أخّرت رجلي خطاها قطعتها

     وألقيت في كفّ الرياح قيادي)

 

     (واملئي الروع دماءً وجراح

          إنما المجد نضال وسلاح )

 

--------

 

 

الصورة لعدسة اليمن ، القدير أستاذ عبدالرحمن الغابري

 

 

للوصول الى صفحة الكاتب على الفيس بوك


📍#رموز_سبتمبرية

 

سعد الحيمي

 

           الـــنـــهـــر الـــخـــالـــد

 

غاب أو غُيب اسمه لأكثر من خمسين سنة !! 

لماذا ؟ 

لا ندري رغم أن سجله حافل بالنضال والتضحية والفداء والبذل والسخاء والوطنية والخير ورغم أنه واحد من أبرز فصائل الثورة اليمنية الممثلة بفصيل التجار المغتربين الذين رفدوا الثورة ومسيرتها بسخاء منقطع النظير .

 

ولم يقتصر دعمه للثورة بذلك المبلغ الخيالي في أولى أيامها والمقدم منه ومن بعض التجار اليمنيين باسم الجالية في ارتيريا ( اسمرا ) وهو مبلغ (مليون ريال ) والذي حضر بنفسه يرافقه زميله / علي جبران العنسي

لتسليم المبلغ لرئيس الجمهورية الفتية المشير / عبد الله السلال

بل امتد ذلك العطاء في دعم أعضاء الجالية اليمنية وإقامة احتفالات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في أسمرا ارتيريا ودعم الثوار والمرضى وتقديم المساعدات والوقوف إلى جانب اليمنيين في الداخل والخارج ولم يبخل بالتبرع للحرس الوطني والبريد والبنك والوفود اليمنية ومنها وفود الأزهر وهذا قطر من فيض هذا النهر

 

ولأن روحه متجذرة بوطنها فقد أصر على الزواج من يمنية خالصة هي الحرة / ناوة أحمد سعيد الأبرط من خربة ناصر الحاج عنس .. وهي أم أولاده رحمة الله عليها 

 

هذا الارتباط المتجذر بوطنه لم تجسده مسألة  الزواج فقط ولكن لأن الوطن والثورة تجريان في دمائه فلنلحظ مثلا أياديه البيضاء التي امتدت للإسهام الفاعل في بناء مدرسة ( الثورة ) في ملاح برداع .

وعندما بدأ تجارته في اليمن محافظة الحديدة كانت الثورة ظاهرة في فكره من خلال تلك التسمية التي سمى بها محلاته في الحديدة قبل نقلها إلى صنعاء ، كواحد من أول تجار الأخشاب والحديد في اليمن عام 68 ، واستمرت تلك التسمية حتى وفاته باسم ( معرض النهر الخالد ) هل ندرك هذه الغاية التي اختارها هذا المناضل ( النهر ) من بيع مواد الأخشاب والحديد في زمن تتأهب اليمن فيه للبناء والإعمار ، بل إن تلك التسمية تعكس سخاء روحه وكرم يده . 

وحتى المسجد الذي بناه في حي القادسية في صنعاء وبنى فيه مدرستين لتحفيظ القرآن ومصلى للنساء وثلاث شقق ، واحدة لقيم المسجد واثنتان يعود ريعهما لصالح المسجد ، حتى في اسم المسجد لم يغب عن هاجسه الفعل الثوري والنضالي والديني فاسماه أيضا ( بجامع النصر ) بعد أن نذر ذلك تيمناً بنصر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والخالدة وأوفى نذره .

 

إن الثورة تجري في شرايين هذا الثائر كما تجري في عروق أبنائه وكل وطني حر ، 

وقبل الختام يجدر بنا التنويه إلى أن الثورة والتغيير والتطور لم تكن حوادث طارئة على هذا المناضل الحر بل كانت جينات تجري في شرايينه وحلما سعى لتحقيقه ، ويكفي أن نعرف أن رجل الأعمال هذا بدأ حياته حارسا ثم تدرج إلى أن أصبح مديرا وتاجرا وواحدا من أبرز رجال الأعمال اليمنيين وظل على عهده وإخلاصه حتى توفاه الله في سنة 2009 م

 

وأخيرا وكما أسلفنا سابقا لسنا في هذه الرمزيات نرصد مجمل التأريخ ولا كل السيرة لكننا نَذْكُرُ ونُذكِّرُ برموز ثورية من حقها علينا الوفاء ومن حق الأجيال معرفتها  .

 

فهل عرفتم  من هو هذا ( النهر الخالد )

إنه الثائر البطل 

والمناضل الحر 

رجل الأعمال / عبد الله ناصر الماوري 

 

رحمة الله عليه وعلى سيرته العطرة .

 

 

 

 

للوصول الى صفحة الكاتب على الفيس بوك